الصحة والغذاء

هل البدانة في الصغر تستمر مع الأطفال حتى الكبر؟

يمكن القول إن الأطفال الرضع زائدي الوزن يكونون أكثر احتمالاً ليصبحوا بدناء مع كبر عمرهم. فقد أظهرت دراسة علمية أن حدوث البدانة في مرحلة الرضاعة تعد مؤشرًا على استمرارها في مرحلة الطفولة، ثم خلال المراهقة، ثم باقي العمر.

كما أظهرت دراسة علمية أخرى أن الارتفاع النسبي للبدانة خلال مرحلة الرضاع للطفل يصحبه نقص في معدل حدوثها خلال مرحلة الدراسة، ثم ارتفعت مرة ثانية أثناء سن البلوغ.

وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من أن مرحلة المراهقة هي فترة حرجة في تطور شكل جسم الإنسان، وكذلك في سلوكه تجاه نفسه ونحو الآخرين، لكن يوجد اختلاف كبير في شخصيات وسلوك زائدي وزائدات الوزن، فيعاني بعضهم من اضطراب عصبي مثل متلازمة (الأكل ليلاً) Night -eating Syndrome  ومتلازمة (الأكل في الحفلاتBinge –eating syndrome، وهذا قد يكون من أسباب الإصابة بالبدانة.

كما أن للعوامل الاجتماعية والنفسية للشخص دورًا في زيادة وزنه، فالمعاناة من الخوف أو الاكتئاب أو اضطرابات نفسية أخرى كانفصام الشخصية تؤدي إلى زيادة كمية ما يتناوله الشخص من الطعام أو قلة ما يمارسه من أنشطة رياضية فيزداد وزنه.

وفي المقابل، تشتكي بعض المراهقات البدينات من حدوث تغيرات كبيرة في شكل أجسامهن، فينتج عن ذلك معاناتهن من اضطرابات نفسية تزداد عند سماعهن تعليقات الناس عليها.

أسباب

وغالبًا تحدث البدانة بنسبة أكبر بين الإناث في عمر ۱۳ سنة، مقارنة بالذكور في هذه السن، ويربط بعض العلماء زيادة احتمالات التعرض للبدانة في مرحلة الشباب والكهولة بحدوثها خلال مرحلة الطفولة.

 وتحدث البدانة في الأطفال والمراهقين نتيجة الأسباب التالية:

– حياة غير مستقرة في أسرة مفككة.

– قلة ممارستهم أنشطة عضلية كافية.

– الاكتئاب النفسي.

– حصول بعض البدناء من الأطفال والمراهقين على نفس المقدار من السعرات الحرارية لأمثالهم من النحفاء مع عدم ممارسة نفس المقدار من النشاط البدني.

علاج

ولمقاومة البدانة ينصح بعدة أشياء منها:

– تجنب التغذية الزائدة لما لها من دور رئيس في حدوث البدانة في المراحل المختلفة العمر الإنسان.

– تأخير تقديم الأغذية الصلبة للطفل الرضيع في مرحلة الفطام.

– تخطيط برنامج غذائي للأطفال يناسب نموهم ولا يسبب حدوث زيادة كبيرة في أوزانهم.

– زيادة الوعي الصحي والغذائي بالمخاطر الصحية لزيادة الوزن.

– التشجيع على ممارسة الأنشطة الرياضية التي تناسب الجسم والعمر.

– عدم الإفراط في تناول الطعام خلال المناسبات والحفلات وغيرهما.

– استبعاد الأغذية ذات السعرات الحرارية الكبيرة والقيمة الغذائية المنخفضة نسبيًا من الطعام كالحلوى والعسل والمربی.

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم