الصحة والغذاء

موضة المطبخ المفتوح

عادة ما يكون المطبخ في الدول الغربية مفتوحًا على غرفة المعيشة، لكن تنفيذ هذا النوع من المطابخ في البيوت العربية ما زال محل خلاف. فهناك من يرحب بهذا التصميم ويرى أنه يخلق جوًا من التواصل بين الأم وأفراد أسرتها، فكم هو رائع أن تعد الأم الطعام وهي تراقب أطفالها وهم يدرسون أو يشاهدون التلفاز أو يلعبون أو حتى تتحدث معهم.. أو أن تبقى قريبًا من ضيوفها كما هو الحال الآن معك!

وهناك من يحمل رأيًا مخالفًا لذلك؛ حيث يرى أن المطبخ المفتوح غير عملي ولا يناسب طبيعتنا كعرب فقد يكون مناسبًا لطبيعة الطعام الأمريكي لأنه غالبًا ما يستخدم لإعداد القهوة وتسخين الطعام المعلب..أما نحن فطعامنا يحتاج إلى «التسبيك» و«التقلية» وما إلى ذلك .

ورغم وجود شفاطات الروائح إلا أن رائحة الطبخ والقلي ستظل عالقة في البيت والأثاث، بالإضافة إلى أنه يفقد خصوصية كل من المطبخ والصالة خاصة عند وجود ضيوف.

وهناك رأي ثالث وسط يرى إمكانية تطبيق تصميم المطبخ المفتوح في البيوت العربية لكن مع بعض التغييرات التي تجعله متناسبًا مع أسلوب حياتنا. فقد ظهرت أفكار  متعددة لهذا النوع من المطابخ تجاوزت إطلالته على الصالة العائلية، كأن يطل على المسبح والحديقة من خلال نافذة أو باب زجاجي.

ومن خلال تجارب الآخرين يمكن تحديد متطلبات المطبخ المفتوح كما يلي :

– أن يطل على حديقة المنزل أو «البلكون» ويمكن أن يطل على غرفة المعيشة ولكن يجب ألا يطل أبدًا على غرف استقبال الضيوف.

– يمكن تصميم «كاونتر» ومقاعد لتناول الطعام فيه، على أن تصمم بشكل لائق ومريح بحيث يمكن الاستغناء عن غرفة الطعام العائلية.

– تزويده بمراوح شفط قوية لدفع الهواء والروائح خارج المنزل.

– اختيار ألوان المطبخ بشكل يتناسب مع الفراغ الذي يطل عليه.

في حالة الاستطاعة، يمكن  تخصيص  المطبخ المفتوح لإعداد القهوة والشاي والعصائر والوجبات الخفيفة، مع وجود  مطبخ آخر خارجي أو مغلق  للقلي و الطبخ.

إن فكرة وجود مطبخين أو كما يسمى «أوفيس ومطبخ» فكرة رائعة إذا توافرت الإمكانات؛ بحيث يبقى الطعام ورائحته بعيدًا عن جو البيت.

وفي حالة عدم الاستطاعة، فمن الممكن العودة إلى الأصالة حتى في شكل مطابخنا التي غالبا ما تكون غرفة يدخلها الهواء وأشعة الشمس وتطل على نافذة للتهوية، ولها باب يمكن غلقه وفصل المطبخ عن باقي  أرجاء المنزل. لأنه وبالرغم من بعض الفوائد التي ذكرناها سابقًا للمطبخ المفتوح إلا أن الخصوصية العائلية تبقى هي الأهم!

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم