الصحة والغذاء

محرك فعال لتسيير حركة الإنسان

يقوم كل إنسان منا بنشاط بدني طوال الوقت وطوال العمر. ولا تعجب- عزيزي القارئ- إذا علمت أن المحرك الفعال الذي يسير هذه الحركة- بأمر الله- هي (العضلات)، وكلما ضعفت العضلة ضعف الجسم وضعفت قدرته على العمل.

في هذا الموضوع، نتعرف على عمل العضلات ودورها في حركة الجسم التي لا تتوقف إلا عند النوم ما عدا العضلات غير الإرادية ومنها القلب التي جعل الله تعالى حركتها دائمة مدى حياة الإنسان.

والعضلات، مثل سائر أعضاء الجسم، تتكون من خلايا طويلة ورفيعة تسمى «الليف العضلي»، لها القدرة على الانقباض والانبساط.

وتتكون العضلة من عدد كبير من الحزم التي تحتوي على ألياف عضلية طويلة ورفيعة. وعندما تكون الألياف منبسطة تكون العضلة منبسطة، وعند انقباض الألياف تكون العضلة منقبضة، ودائمًا ما تكون العضلات مرتبطة بعظمتين، فعند الانبساط لا يحدث شيء، بينما عند ما ينقبض تتحرك العظمتان.

على سبيل المثال، فإن عمل العضلة في الساعد يتم بشكل مزدوج، حيث تنقبض فيها العضلة ذات الرأسين وتنبسط العضلة ذات الثلاثة رؤوس في نفس الوقت، ويعتبر بسط الساعد عملية مزدوجة أيضًا، فتنقبض فيها العضلة ذات الثلاثة رؤوس وتنبسط العضلة ذات الرأسين، وكذلك الأمر بالنسبة لعضلات الجسم فهي تعمل بشكل ثنائي أو في مجموعات سواء في الساقين أو الأصابع أو عضلات مقلة العين ويبلغ عددها 6 عضلات، ولا توجد عضلة تعمل على انفراد، فكل عضلة تعمل مع عضلة أخرى.

وهناك عدة تغيرات تصاحب الانقباض العضلي، كالتالي:

· تغيرات كيميائية: وتعتبر المواد المختزنة للطاقة باستمرار تبعا لنشاط العضلة وذلك لتأثير الأنزيمات المختلفة الموجودة فيها.

· تغيرات حرارية: يصحب انقباض العضلة وانبساطها مقدار متساو من الحرارة.

· تغيرات ميكانيكية: تحدث عند تحريك العضلة، وهي تحرك الجزء المتصل بالعضلة وتتكون من 3 فترات، هي فترة سكون، وفترة انقباض، وفترة انبساط.

وهناك عضلات إرادية وغير إرادية، العضلات الإرادية مثل عضلات القدم واليدين، أما العضلات غير الإرادية كعضلة القلب فلا يمكن التحكم بها.

وتنقبض العضلة عندما يتم تنبيه العصب كهربائيًا، لكنها لا تنقبض تلقائيًا ولكن فقط عندما تتأثر مباشرة بواسطة قوة تيار كهربائي. وكلما قل عدد الألياف العضلية في الوحدة الحركية كانت الحركة الناتجة سريعة ودقيقة ولكن ينقصها القوة. وكلما زاد العدد كانت الحركة الناتجة عن العضلة قوية. وتزداد قوة انقباض العضلة كلما زاد عدد الوحدات الحركية التي أثيرت من قبل، وتصل قوة انقباض العضلة إلى أقصى حدودها عندما تتأثر جميع الوحدات الحركية المكونة للعضلة.

 سليمان سليمان الحريص – مشرف النشاط اللامنهجي

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم