الصحة والغذاء

كيف ينتقل فيروس كورونا؟

منذ انتشار فيروس كورنا كوفي19 والاسئلة الأكثر طرحاً هي كيف ينتقل المرض وماهي طرق الانتقال وماذا يجب فعله للحد من انتقال المرض .

وبذلت منظمة الصحة العالمية جهودا كبيرة للتوعية بمخاطر الفيروس وطرق انتقاله ، وكذلك فعلت جامعات ومراكز بحوث علمية للكشف عن طرق الانتقال لهذا الفيروس .

الانتقال بالهواء

ينتقل الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 بشكل أساسي عن طريق القطيرات المنبعثة من الشخص المصاب بالعدوى عندما يعطس أو يسعل أو يتكلم. ووزن هذه القطيرات أثقل من أن يسمح لها بالبقاء معلقة في الهواء، فهي سرعان ما تسقط على الأرض أو الأسطح.ويمكن أن تنتقل العدوى  بالاستنشاق إذا كان الشخص على مسافة متر واحد من شخص مصاب بمرض كوفيد-19 أو إذا لامس سطحاً ملوثاً ثم لمست عينيه أو أنفه أو فمه قبل أن يغسل يديه.

لا ينتقل بالطعام

 حتى الان تبين  أن فيروس كورونا ينتقل من الشخص المصاب إلى السليم عن طرق قطرات الجهاز التنفسي، ولا يوجد أي دليل لانتقاله عبر الطعام.

لكن من المهم قبل تناول الطعام أو تحضيره أن غسل  اليدين  باستخدام الماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.

كما ينصح بضرورة غسل اليدين خلال اليوم عدة مرات، وبالأخص بعد استخدام المرحاض، والسعال، العطاس أو لمس أسطح مختلفة.

قال بنجامين تشابمان، أستاذ وأخصائي سلامة الغذاء في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، إن مرض كيوفيد 19 يستهدف في المقام الأول الجهاز التنفسي، لذلك فإن فرص الإصابة به عن طريق الطعام منخفضة للغاية، متابعًا: “في الواقع لا نرى أي دليل على أن فيروسات الجهاز التنفسي تنتقل عن طريق الغذاء”.

وأوضح تشابمان أن الغذاء قد يكون وسيلة للإصابة بفيروس كورونا، وذلك في حالتين فقط:

– تناول الطعام الملوث بالرذاذ الصادر عن الشخص المريض بالفيروس.

– التشارك في الأطباق والملاعق التي يستخدمها المريض في تناول الطعام.

 العدوى من مصدر حيواني؟

فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات الشائعة بين الخفافيش والحيوانات. ويصاب الأشخاص في حالات نادرة بعدوى هذه الفيروسات التي ينقلونها بعد ذلك إلى الآخرين. ومن الأمثلة على ذلك أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) الذي ارتبط بقطط الزباد، وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذي انتقل بطريق الإبل. ولم تتأكد بعد المصادر الحيوانية المحتملة لمرض كوفيد-19. 

ولحماية الشخص يجب عليه  عند زيارة اسواق الحيوانات الحية مثلاً، تجنب الملامسة المباشرة للحيوانات وللأسطح الملامسة للحيوانات. والتأكد من اتّباع ممارسات السلامة الغذائية الجيدة في جميع الأوقات بتوخى العناية الواجبة عند التعامل مع اللحوم النيئة والحليب الخام وأعضاء الحيوانات لتلافي تلوث الأغذية غير المطهوة، وتجنب تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطبوخة جيداً.

لا ينتقل فيروس الكورونا من خلال الطرود؟

يعتبر هذا من أكثر الأسئلة انتشارًا حول فيروس الكورونا الجديد، والمعلومات المتوافرة حاليًا، تشير بأن ذلك غير ممكن، حيث أن الفيروس لا يستطيع العيش لفترة طويلة خارج جسم الإنسان.

 الانتقال من  براز شخص مصاب بالمرض؟

تبدو مخاطر انتقال مرض كوفيد-19 عن طريق براز الشخص المصاب بالعدوى محدودة. وفي حين أن التحريات المبدئية تشير إلى أن الفيروس قد يتواجد في البراز في بعض الحالات، فإن انتشاره عبر هذا المسار لا يشكل إحدى السمات الرئيسية له . وتعكف منظمة الصحة العالمية  على تقييم البحوث الجارية بشأن طرق انتشار مرض كوفيد-19 وستواصل نشر النتائج الجديدة. ولكن نظراً إلى ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر، فإنه يعد سبباً آخر لتنظيف اليدين بانتظام بعد استخدام دورة المياه وقبل تناول الطعام.

. البعوض غير ناقل

وتقول منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا “لا يمكن أن ينتقل عن طريق لدغات البعوض والحشرات”، مضيفة في منشور عبر حسابها الرسمي في فيسبوك إلى أنه “لا تتوفر حتى الآن أي معلومات أو دلائل توحي بأن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل عبر البعوض”.

ويقول الطبيب فرانك ماكغورغ، المتخصص في طب الطوارئ بالولايات المتحدة، إن الفيروسات التاجية، ومنها فيروس كورونا، لا تنتقل عبر الحشرات، بل من خلال إفرازات الجهاز التنفسي، ولا يوجد حتى الآن ما يثبت في علم الأوبئة أن الحشرات تنقل فيروس كورونا، سواء عبر اللدغ أو الوقوف على الأسطح.

المتعافين قد ينقلون المرض

كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة طبية أمريكية عن «حقيقة صادمة» بشأن المتعافين من فيروس كورونا المستجد،  وتوصلت دراسة أجريت على 16 مريضاً صينياً، إلى أن الفيروس ربما يظل معدياً لمدة تصل إلى 8 أيام بعد اختفاء الأعراض من المصابين، ما يجعلهم ناقلين محتملين للفيروس للآخرين حتى بعد تعافيهم.

وحسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد وجد الباحثون أن حوالي نصف المرضى في الصين لا يزالون حاملين للفيروس حتى بعد شفائهم على ما يبدو.وكان بعضهم معدياً لمدة تصل إلى 8 أيام بعد أن خفت الحمى والسعال عندهم.

ويقول الفريق البحثي الذي أعد الدراسة في كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية، إن النتائج تقدم دليلاً على ضرورة عزل المرضى إلى ما بعد الـ14 يوماً الموصى بها، حتى لا يصيبوا الآخرين.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور لوكيش شارما، الأستاذ في كلية الطب بجامعة ييل:  أهم نتيجة في دراستنا هي أن نصف المرضى ظلوا يحملون الفيروس حتى بعد اختفاء أعراض المرض .

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم