كيف تفرق بين الغث والسمين من منتجات الطب البديل؟

انتشرت علاجات الطب البديل ومنتجاته، وأصبحت سهلة الاقتناء والتناول. لكن الكثير منها نادرًا ما يمر بدراسات دقيقة. ولحاجة المستهلك حتى يكون واعيًا، عند اللجوء إلى منتجات الطب البديل، فقد أعد خبراء موقع (WebMD) عدة إرشادات، حول هذا الموضوع:

نظرة عامة

أعد المركز الوطني الأمريكي للطب البديل (The National Center for Complementary and Alternative Medicine) مجموعة من النقاط الأساسية التي يجب على المستهلك مراعاتها عند أخذ قرار بشأن الطب البديل هي:

– التعرف على نتائج الدراسات العلمية التي أجريت لمعرفة مأمونية وفعالية المنتج.

– استشارة طبيب مختص بخصوص الاستعانة بالطب البديل.

– إذا بدأت العلاج البديل أو المنتج البديل عليك إخطار الطبيب المعالج لمراعاة ذلك في البرنامج العلاجي الشامل.
– حسن اختيار الطبيب أو العلاج البديل، سواء كان طبيًا من خبراء وخز الإبر مثلاً، أم طبيًا للعلاج بالغذاء، أو أي طبيب أو خبير بديل آخر.

هل العلاج مأمون؟
إن كل نوع من العلاجات البديلة له حكم منفصل، ولا يجدر التعميم قبولاً أو رفضًا. غير أن هناك بعض النقاط العامة:
– الكثير من المستهلكين يعتقد أن “طبًا طبيعيًا، يعني حتمًا “طبًا مأمونًا”. إلا أن ذلك ليس بالضرورة صحيحًا، مثله في ذلك مثل فطر عش الغراب (المشروم) الذي ينمو في البرية. نحن نستعمله كطعام أحيانًا، إلا أن الواقع أن بعضه مأمون التناول والبعض الآخر سام. والطب البديل مثل ذلك.
– الأفراد يختلفون فيما بينهم في كيفية استجابة أجسامهم للعلاج البديل، وذلك يعتمد على صحة الشخص وكيفية استعمال العلاج، بل وإيمان الشخص بمدى فائدة العلاج أو عدمه.
– العلاجات والأعشاب التي تباع في المحلات دون الحاجة لوصفة طبيب، مثل المقويات الغذائية، تعتمد سلامتها من التأثير الضار على عدة نقاط منها:

– المحتويات أو المركبات التي يحويها المنتج.

– أين صنعت هذه المركبات.
– مستوى التصنيع (مثلاً، هل صناعتها خالية من التلوث بمركبات
أو عناصر أخرى).

– لا تشترط بعض البلدان إجراء تجارب على الأدوية المقوية، مثل: الفيتامينات أو الأعشاب أو المعادن. لذا إذا ذكرت أنها تشخص أو تعالج أو تقي من مرض معين، السرطان على سبيل المثال، فإنها تزعم ذلك دون مصادقة من قبل السلطات. من هنا، فإنها تباع غالبًا بشكل غير قانوني (إلا إذا كانت تنص بالحرف “إن السلطات لم تتأكد من هذه
علميًا”، كما يحدث مع المنتجات الأمريكية).

– مهارة وخبرة الطبيب أو الخبير البديل تؤثر على كون العلاج
أو المنتج مأمونًا أو غير مأمون. إلا أن جميع العلاجات البديلة بصرف
النظر عن المهارة تحمل نسبة من الخطر.

فعالية العلاج أو المنتج
قبل البدء الفعلي باستعمال العلاج، فإنه ينبغي طرح الأسئلة التالية:
– هل تتوفر أدلة علمية (وليس فقط روایات شخصية) تؤيد المزاعم؟ ولك أن تسأل الطبيب البديل أو الخبير عن مقالات علمية منشورة تفصل نتائج الدراسات. والطبيب والخبير من جهته، إن كان صادقًا، يجدر به الترحيب بذلك.
– هل الجهات المختصة تذكر في تقاريرها الرسمية هذا العلاج أو ذاك المنتج؟
– راجع السلطات المحلية المسؤولة عن ذلك أو زر موقعها على الإنترنت. على سبيل المثال الجهة المعنية في المملكة العربية السعودية هي الهيئة العامة للغذاء والدواء (www.sfda.gov.sa) التي تقوم بتنظيم ومراقبة والإشراف على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية والتشخيصية ووضع المواصفات القياسية الإلزامية لها سواء كانت مستوردة أو مصنعة محليًا، ويقع على عاتقها مراقبتها وفحصها في مختبراتها أو مختبرات الجهات الأخرى وتوعية المستهلك في كل ما يتعلق بالغذاء والدواء والأجهزة الطبية وكافة المنتجات والمستحضرات المتعلقة بذلك.

– كيف يشرح الطبيب أو مقدم الخدمة أو الشركة الصانعة هذا العلاج البديل. الخبراء يقولون إن بعض وسائل العرض قد تبدو مبهرة ولكنها في داخلها تخفي قلة من المعلومات العلمية. ويحذرون من عبارات، مثل: “علاج سريع” و”علاج معجزة” و”اكتشاف جديد” و”منتج حصري” و”اكتشاف لم يسبقه مثيل”. يقولون أيضًا احذر من “الوصفات السرية”، فلو أن علاجًا عجيبًا تم اكتشافه لمرض معين لكان ذکر خبره الكثير من وسائل الإعلام. العلماء الحقيقيون يحبون أن يشركوا غيرهم من العلماء علمهم الذين توصلوا إليه، حتى ينظروا فيه.

أخيرًا يحذر الخبراء من مزاعم تقول إن العلاج يفيد مع عدد لا حصر له من الأمراض التي لا صلة لبعضها ببعض. فإنه لا يوجد منتج واحد يستطيع أن يعالج أو يقاوم كل حالة وكل مرض.

هذا وفي الوقت الذي يتوفر بعض الأدلة عن فاعلية بعض من العلاجات البديلة، فإن معظمها لا يستطيع أن يجيب على الكثير من الأسئلة الحرجة مثل: هل العلاج مأمون، كيف يمارس مفعوله، وهل ينفع فعلاً في الحالة التي من أجلها وصف.

معلومات موثقة

توفر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) معلومات عن المنتجات التي طلبت من الشركات الصانعة استرجاعها من السوق لتحفظات حولها.

ويمكن مراجعتها على العنوان التالي: (www.fda.gov/valerts.html/opacom) وعنوانان آخران يمكن من خلالهما السؤال عن مزاعم علاجات معينة بديلة وغير بديلة:

– لجنة التجارة الفدرالية: (https://www.ftc.gov/bcp/menu.(health.htm).

– المركز الوطني للطب البديل: (http://nccam.nih.gov).