الصحة والغذاء

كن شريكًا في تحسين استخدام المضادات الحيوية

قد نجد المضادات الحيوية الفعالة في الماضي لنوع معين من العدوى البكتيرية لم تعد قادرة علي مواجهتها.

يحدث هذا عندما تتغير البكتيريا وبالتالي لم يعد يقتلها أو يثبطها المضاد الحيوي. عندئذٍ، لا يتمكن المضاد الحيوي (وغيره من النوع نفسه) من علاج العدوى التي تسببها هذه البكتيريا.

وبصيغة أخرى تصبح البكتيريا مقاومة له ويمكن أن تستمر في التكاثر في جسم المريض حتى أثناء تناول المضاد الحيوي.

هذا ما يعرف عالميًا بمقاومة المضادات الحيوية وعادة ما ينتج عن الاستخدام المفرط وإساءة استخدام المضادات الحيوية.

ولكن كيف تدخل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية إلى أجسامنا؟  تشير الدراسات إلى ان دخول البكتيريا المقاومة إلى جسم المريض، عادة ما يكون من خلال كسر في الجلد، مثل الجراحة، أو تركيب وريدي والطريقة الأكثر احتمالية لحدوث ذلك هي من خلال لمس “الموقع” مباشرة بأيدي غير نظيفة في مرافق الرعاية الصحية حيث يكون استخدام المضادات الحيوية مرتفعًا، و من المرجح أن تصبح البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية ويمكن أن تسبب العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية او العدوى المكتسبة أثناء الرعاية الصحية ) التي يصعب علاجها.

ومن المهم معرفة ان مقاومة المضادات الحيوية هي مشكلة عالمية تظهر في المستشفيات وكذلك في المجتمع.

عندما يأخذ الشخص المضادات الحيوية، بشكل عام يتم قتل البكتيريا التي تسبب العدوى، ولكن يمكن أن تتطور البكتيريا المقاومة في الجسم وتتضاعف، مما يجعل من الصعب علاج الالتهابات بالمضادات الحيوية المتاحة ويمكن أن تسبب هذه العدوى أذى خطير جدا .

يمكن للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية أن تنتشر بسهولة إلى المرضى المعرضين للخطر و في بعض الأحيان قد تنتشر إلى أفراد عائلتك أو زملاء الدراسة أو زملاء العمل ايضا، لذا فإنها مصدر قلق للصحة العامة حول العالم، حيث أن المزيد من البكتيريا تطور مقاومة للمضادات الحيوية ولكن عدد المضادات الحيوية المتاحة بدا بالانحسار.

لذا ما الذي يمكن للمرضى فعله للحد من تطور مقاومة المضادات الحيوية في المستشفى؟

•  عندما يكون المرضى في المستشفى، يمكنهم المساعدة في وقف انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية عن طريق تنظيف أيديهم قبل لمس ضمادة الجروح أو موقع المحلول الوريدي و بعد لمس المرضى الآخرين وبعد استخدام المرحاض.

•   يمكن للمرضى أيضًا العمل جنبًا إلى جنب مع العاملين في مجال الرعاية الصحية من خلال سؤالهم برفق إذا كانوا قد قاموا بتنظيف أيديهم.

•   منع الإصابة بالعدوى من خلال الحفاظ على الصحة (على سبيل المثال من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النظافة الصحية الجيدة) حتى لا تحتاج إلى المضادات الحيوية.

•  دع الطبيب يصف لك مضادًا حيويًا ملائمًا للعدوى ولا تطلب المضادات الحيوية وكن على علم بأنهم لا يعملون بشكل عام للعدوى الفيروسية.

•  إذا تم وصف المضادات الحيوية، فاسأل دائمًا كيف سيساعد الدواء مرضك الحالي.

•  تناول المضادات الحيوية وفقًا لتعليمات الطبيب، ولا تتجاهلها أو توقفها حتى لو بدأت تشعر بتحسن.

•  لا تقم بحفظ المضادات الحيوية وأخذها لمرض آخر لأنه بينما قد يبدو أن العديد من الإصابات نفس الشيء، قد لا يكونون كذلك.

•  لا تشارك الأدوية الموصوفة لك مع الآخرين فقد يؤدي ذلك إلى سوء الاستخدام و تسهيل مقاومة المضادات الحيوية.

المضادات الحيوية تنقذ الأرواح عندما يحتاج المريض إليها

ولكنها ليست الحل دائمًا.

إعداد

أ.سامر عبدالحليم

مدير قسم تجربة المريض بمجموعة مستشفيات المانع العامة

د.أماني الصفطاوي

صيدلانية اكلينيكية وأخصائية جودة الرعاية الصحية وتجربة المريض بمستشفي المانع بالخبر

تعليق واحد

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم