الصحة والغذاء

كنز الفيتامينات الطبيعية

تثار تساؤلات محيرة لدى ربة البـيت حول نوعيات الطعام أو الوجبات، والقيمـة الغـذائية المطلوب توافـرها في كل وجبة حتى تقدم لأسرتها طعامًا مغذيًا ولذيذًا في آن واحد.

الباحثون، يقولون أن ما يهم حقــًا هو (الكيف) وليس (الكم),  ولكي يتم تحقيق هذا (الكيف)، فإن خبراء التغـذية يقدمون معلومات قيمة ويؤكدون أن الالتـزام بها يؤدي إلى الاستفادة  بشكل كـامـل من العناصر الغذائية التي تحتوي عليها الأطعمة.

ولأن الأبحاث العلمية حول التغذية السليمة تهدف إلى الحفاظ على حيوية ونشاط الإنسان، ولقد استطاع باحثونا  المسلمون وضع أسس وقواعد غذائية متكاملة الفائدة، متخذين من قول رسول الله صلي الله عليه وسلم (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع)  دليلًا ومنهاجًا بحثيًا لعلومهم, حيث إن عدم امتلاء المعدة يسهل عملية الهضم والتمثيل الغذائي, ويبعث على حرية الحركة والنشاط, مما ينعكس على الصحة العامة.

كما أكد العلماء وخبراء التغذية أهمية تناول الأغذية من مصادرها الطبيعية، من أجل الحصول على العناصر الغذائية البناءة للصحة العامة الجيدة، التي تعتمد أساسًا على المعادن والفيتامينات، وحددوا النسب والمقادير التي يحتاجها الفرد. على النحو التالي:

 – فيتامين (أ) أو A، من  مضادات الأكسدة التي تصيب الخلايا بالهرم والموت المبكر، ويفيد في منع أمراض العيون والعشى الليلي والمشكلات الجلدية، ونقص هذا الفيتامين يسبب جفاف الشعر والجلد وجفاف القرنية.

 ويتوافر فيتامين (أ) أو Aبكثرة في الخضراوات الخضراء والصفراء والخوخ وعش الغراب، والمشمش والشمام، والفلفل الأحمر والكبدة.. ويحتاج الجسم من هذا الفيتامين مقدار  800 مليجرام يوميًا.

– فيتامين (ب) أو b، يوجد في لب القمح والحبوب، ويحتاج الجسم منه إلى 101 مليجرام.

* فيتامين (ب2)أوb2، يعرف بـ (ريبو فللين) وهو ضروري لتكوين كرات الدم الحمـراء وأدائها  لعملها، كما يساعد على دخول الأوكسجين إلى خلايا الجلد ويؤدي نقصه إلى ظهور التجاعيد بكثرة حول منطقة الفم وفي الجلد، كما يؤثر على سلامة العيون..

ويتوافر فيتامين (ب2)في الجبن والبيض والسمك واللحم والدواجن والسبانخ والزبادي ويحتاج الجسم إلى 103 مليجرام منه يوميًا.

– فيتامين  (ب3 ) أو (B3)، يعرف بـ (النياثين) ويعمل على تحسين الدورة الدموية وهو لازم لصحة البشرة ولسلامة أداء الجهاز العصبي، ويوجد في الجبن والجزر والبطاطس والطماطم والسمك، ويحتاج الجسم إلى 15 مليجرام منه يوميًا.

– فيتامين (ب(6 أو B6، ضروري لهضم وتمثيل البروتينات ولعمل الجهاز العصبي وجهاز المناعة، ويوجد في الدواجن والسمك والديوك الرومية والحبوب المجففة والبقول والكبد ومنتجات الألبان، ويحتاج الجسم إلى نحو  106 مليجرامات منه يوميًا.

–  فيتامين (ب12) أو b12، له دور فعال في منع حدوث الأنيميا والمشكلات العصبية والعضلية، وهو ضروري لاستكمال عمليات الهضم وامتصاص الطعام ويوجد في الأطعمة البحرية بصفة عامة والزبادي والبيض والكبد ومنتجات الألبان.

– حمض الفوليك: يعزز أداء جهاز المناعة ويعمل على إنتاج الطاقة والحيوية المحركة للجسم، وكذلك يدخل في تنشيط الخصوبة والإنجاب، ويوجد في اللحم البقري والدواجن والأرز والجبن والخضراوات ذات الأوراق الخضراء وسنابل القمح الكاملة النضج.

– فيتامين (ج) أو c: مضاد للأكسدة ويوجد في الفواكه بصفة عامة وأوراق النباتات الخضراء، ويساعد على تكوين خلايا الجلد ويدخل في عمل الغدد لإفراز الأدرينالين وكذلك في تكوين اللثة الصحية والمحافظة على سلامتها.

– فيتامين (د): مهم لسلامة اللثة والأسنان كما يساعد على التئام الجروح ويعمل على التقليل من نسبة التعرض لأمراض القلب ويوجد في أسماك البحيرات والبحار، والمحيطات ومنتجات الألبان والبيض، وزيت كبد السمك.

 ويتوافر فيتامين (د) في أشعة الشمس ويقي من مرض الكساح ولين العظام, وقد ربطت أحدث الأبحاث نقص فيتامين (د) بالإصابة بأمراض السرطان وداء السكري, وتصلب الشرايين.

* فيتامين (هـ)أو E: مضاد للأكسدة ومقاوم للسرطان وأمراض القلب ويعزز أداء الدورة الدموية ويمنح الحيوية للشعر والبشرة.

 ويوجد في البندق واللوز وزيوت النباتات والنباتات ذات الأوراق الخضراء والحبوب، ويحتاج الجسم إلى 8 مليجرامات منها يوميًا.ويؤدي نقص فيتاميم (هـ) إلى توقف نمو الحيوانات المنوية عند الرجال, وموت الجنين قبل نهاية مدة الحمل, وضعف الخصوبة, والتسلل الدهني في الكبد, وتشنج العضلات وعدم القدرة على الحركة المتزنة, والإجهاد السريع.

وقد أكد العلماء مؤخرًا في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية  أن تناول كميات معقولة من فيتامين (k) يقلل خطر الإصابة  بالتهاب المفاصل بشكل واضح.

* فيتامين (ك)أو K: ضروري لتجلط الدم وتكوين العظام ويوجد في الكرنب والسبانخ والقرنبيط,  والكبد.

  أخيرًا- وكما أوصينا بالحرص على احتواء  الطعام على تلك العناصر والفيتامينات الهامة لصحة وجمال الجسم- فإننا ننصح بتناول تلك العناصر من مصادرها الطازجة سواء كانت فاكهة أو خضراوات أو كبدة أو أسماكًا, ولا ننصح  بتجرع الأقراص المغلفة  إلا في أضيق الحدود,  مع إشراف طبيب متخصص في التغذية, حتى لا يؤدي الإفراط في تناول الفيتامينات على سبيل المثال ومن دون إشراف طبيب إلى مشاكل صحية تصيب الكبد أول ما تصيب.

د.نبيل سليم

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم