الإدمان على الكافيين ناتج عن اختلال نفسي سلوكي.
قد يشك البعض في ذلك من ناحية وجود فارق بين الإدمان على المخدرات، الهروين مثلاً، وبين الكافيين. فقد يحتاج المرء جرعته الصباحية من القهوة الثقيلة، ولا يستغني عنها. ولكن ليس ذلك حتمًا بإدمان.
لكن ما يفعله عاشق القهوة لا يختلف كثيرًا عما يفعله المدمنون. فإنهم في عشقهم للقهوة يتعرضون لعوارض تقليدية للإدمان إذا لم يحصلوا على قهوتهم.
فقد راجع فيه الباحثون 57 بحثًا و9 استبيانات للرأي لتأييد استنتاجهم بأن الكافيين بالفعل إدمان. بل يوصون بإضافة الكافيين إلى طائفة الحالات المذكورة في القائمة الرسمية الأمريكية للاضطرابات السلوكية.
ورغم أن المنتظمين على تناول القهوة يعرفون أن المركب منشط، إلا أن القليل منهم يدرك أن التوقف المفاجئ عنه يسبب أعراضًا غير سارة بسبب الحرمان (الفسيولوجي) من المادة، مثل: الصداع والإرهاق والدوار والكآبة وصعوبة التركيز والغثيان وآلام العضلات وتصلب عام في العضلات.
العلماء يقولون إن نصف الذين يشربون الكافيين بانتظام يعانون من الحرمان إذا ابتعدوا عنه. وقد عانى 13% منهم من أعراض سلوكية خطيرة إذا حرموا من المادة. فقد يصل أعراض الحرمان عندهم أنهم يلغون مواعيد اجتماعية، بل يلزمون الفراش بسبب (أعراض) الأنفلونزا. علمًا بأن الأعراض قد تبدأ بعد ما بين 12 و24 ساعة فقط من التوقف من تعاطي الكافيين.
أخيرًا من النتائج المثيرة في هذا البحث، ويؤكد التوجه الإدماني للشاربين للقهوة بعشق: أن الذين يشربونه يفعلون ذلك في كثير من الأحيان لمجرد الوقاية من أعراض الإدمان لا حبًا في الكافيين.
كلية جونز هوبكينز للطب (Johns Hopkins School of Medicine)
اضف تعليق