الصحة والغذاء

عدم تحمل الطعام!!

بمجرد أن يتأكد الجهاز المناعي للجسم من أن هذا الطعام أو ذاك مضر، فإنه يبدأ في اكتشاف أجسام مضادة له.. وفي المرة التالية التي يأكل فيها الشخص هذا الطعام فإن جهازه المناعي يطلق كميات كبيرة من المواد الكيماوية – بما فيها الهيستامين- بهدف حماية الجسم.

ولا تلبث هذه الكيماويات أن تحدث سلسلة متتابعة من تفاعلات الحساسية التي يمكن أن تؤثر في الجهاز التنفسي والهضمي والجلد أو الجهاز الدوري.

أعراض تفاعل الحساسية وعلاجها

هناك مظاهر عدة لتفاعل الحساسية مثل: التهاب الفم، وتورم اللسان والزور، وصعوبة التنفس، والقيء، والتقلص المعوي، والإسهال، وانخفاض ضغط الدم، وفقد الوعي وقد تصل إلى الوفاة والعياذ بالله.

وقد تظهر الأعراض في خلال ثلاث دقائق، وقد تمتد حتى ساعتين من تناول الشخص للطعام المسبب للحساسية. ولا يوجد في الوقت الحالي علاج ناجع للحساسية من الطعام، ولذلك فإن أفضل شيء هو الامتناع عن تناول الأغذية المسببة للحساسية.

ويمكن أن يصاب الفرد بالحساسية من أي طعام بما فيها الخضراوات والفاكهة واللحوم، ولكن هناك حوالي ثماني مواد تسبب 90% من حالات الحساسية وهي: اللبن والبيض والفول السوداني والجوز واللوز والسمك والمحار والصويا والقمح.

وعند شراء أي أغذية معلبة يجب قراءة المحتويات وتجنب ما يسبب الحساسية منها، وإذا لم تجد المحتويات مكتوبة بالتفصيل فتجنب شراء هذا المنتج.

أما في حالة حدوث حساسية شديدة فيحقن المريض بالأدرينالين تحت إشراف الطبيب.

أعراض عدم تحمل الطعام وعلاجها

عدم تحمل الطعام يحدث معه أعراض تختلف عن أعراض الحساسية، لأن الجهاز المناعي لا يدخل في هذه العملية.

ومن الأمثلة على ذلك عدم تحمل اللاكتوز، حيث لا يستطيع الشخص المصاب هضم اللبن لعدم وجود الإنزيم الخاص بهضم اللاكتوز (سكر اللبن)، ومن ثم يصاب بالانتفاخ والمغص وهذا يحدث غالبًا بتقدم العمر.

أما تفاعل الحساسية فيؤدي إلى إنتاج أجسام مناعية مثل LGE تتفاعل مع الطعام وينتج عنها الهيستامين وكيماويات أخرى تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية.

أ.د. مسعد شتيوي

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم