الصحة والغذاء

جيل التخمة.. وجيل اليوجا!

أدى تفاقم مرض السمنة بين مختلف شرائح المجتمع الأمريكي، إلى تهافت الجميع، ومن بينهم أولياء الأمور الذين يخشون على أبنائهم من الإصابة بالسمنة، على مراكز متخصصة في تدريب الرضع على بعض التمارين، حيث تستقبل هذه المراكز الأطفال من جميع الأعمار.

وفي الوقت الذي يشكك فيه معظم الخبراء في فائدة انخراط الرضع والأطفال صغار السن في التمارين الرياضية، فإن بعض خبراء الرياضة واللياقة يقول إن هذه الرياضة تجهز الطفل لحياة صحية في المستقبل، بل تحسن من قدراته الحركية واتصاله الطبيعي بأمه.

من هؤلاء، هيلين غارابيديان (Helen Garabedian)، التي تقول إن تمارين اليوجا تجعل الأطفال ينامون وقتًا أطول، ويهضمون طعامهم بشكل أفضل، وتنمو بشكل أفضل.

تضيف “هيلين” أن الأطفال الصغار ينسجمون مع اليوجا بشكل طبيعي، حيث إنها عملت مع أطفال لا تزيد أعمارهم على 3 أسابيع. وتوضح أن الرضع من عادتهم أنهم يجلسون على الأربع، وهو وضع يشبه أحد تمارين اليوجا، قبل أن يتقنوا الزحف على الأربع بوقت طويل.

ولكن، هل يفهم الأطفال ما يحدث حولهم في هذه المراكز؟

يبدو أن بعضهم يدرك ما حوله حسب ما يراه الزائر للصالة. فبعض الأطفال، خصوصًا الذين تزيد أعمارهم على ثلاث سنوات، يؤدون حركات اليوجا بإمعان وتأمل، بعضهم بجوار أمهاتهم (أو في أحضانهن).

وعن ذلك قالت سندي هازارد (Cindy Hazard)، أنها مارست اليوجا منذ سنوات. وتحدثت عن طفلها قائلة إنه مشحون بالكثير من الطاقة وإن (صالة اليوجا) مكان مناسب جدًا له أن يلعب فيها، ويفرغ طاقته فيها، ويتعلم ما يحدث داخل جسمه.

أما كريستين روبيرتس (Christine Roberts) فتقول إنها دربت أطفالاً رضعًا لا تزيد أعمارهم عن الشهرين، وتوضح أن هؤلاء الأطفال الرضع يمارسون كل حركات اليوجا وحركات المد، وأن هذه التمارين تحسن من حركة العين وتناغمهم العضلي أيضًا.

وتقف “كريستين” مندهشة وهي ترى رضيعًا لا يزيد عمره على 7 أشهر يتحرك (على طريقته الخاصة) عبر حصيرة التدريب البراقة اللون بينما ريقه الطفولي يتدلى منه (من جهد التركيز غالبًا).

ورغم أن خبراء الطب يقولون إن هذه الفصول الرياضية ليس لها أي تأثير على لياقة الأطفال، إلا أنها تقدر المخاوف التي تساور الأمهات الأمريكيات من الزيادة المطردة في نسبة السمنة بين الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و19 سنة، حيث إن نسبة زائدي الوزن أو المصابين بسمنة حقيقية لا تقل عن 30%.

أما بوني برودين (Bonnie Prudden)، صاحبة كتاب «كيف تحافظ على لياقة طفلك من الولادة حتى السادسة»، فتذكر أنها أنشأت برنامجا خاصًا ببيوت الشباب في الخمسينيات من القرن الماضي وأن أبحاثها الخاصة على الأطفال ولياقتهم أقنعت الرئيس الأمريكي، دوايت آيزنهاور، بإنشاء مجلس خاص للياقة الشباب. 

وكانت قد تحدثت عن تجارب يتم خلالها تعليم أطفال لا يزيد عمرهم عن يوم واحد أحيانًا على السباحة تحت الماء (water babies).

تقول: أمسك بيدي أحد هؤلاء الأطفال الذي يبلغ من العمر 6 أشهر،  ثم أنفخ على وجهه فيمسك نفسه تلقائيًا، ثم أدفعه داخل الماء. (ولكن الطفل لا يبكي)، إنه يدفع جسمه إلى الأعلى برجليه ثم يخرج من الماء (مبتمسًا). تقول بالحرف الواحد «إن كل حركة في الماء تقوي من عضلاتهم».

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم