الصحة والغذاء

جمال منزلك.. من هنا تبدئين

عندما نكون بصدد تأثيث منزل المستقبل، أو الانتقال إلى منزل جديد فإننا ننفق الكثير من الوقت، للتفكير في أمور عديدة.. في السؤال من أين نبدأ؟ بالخامات أم الألوان؟ نبدأ في التفكير في الأرضيات؟ أم من المجدي أن نفكر في الجدران؟ أم نشرع في اختيار الأثاث؟، وسيساعدنا اختياره على حسم بقية الخيارات.. لا.. لا ربما من المفيد أن نفكر أولًا في الخامات والألوان..

ها نحن عند نقطة البداية مرة أخرى، ولكنها ليست البداية التي تقودنا إلى خطوات عملية، فمن أين نبدأ؟

البداية التي ندعوكم إليها هي الإلمام بعدد من الأسس والقواعد التي تبقى ثابتة، لأنها تمثل العلامات الإرشادية التي تقودنا إلى وضع ملامح الديكور الذي يلائم ذوقنا ويتفق مع قواعد الذوق والجمال، وأهم هذه القواعد هي:

المزج بين الحداثة والكلاسيكية:

فبالرغم من التناقض الكبير بين الكلمتين، إلا أننا يمكننا الجمع بينهما بحيث نعتمد قواعد الراحة على أسس عصرية، لأن الحداثة والعصرية توفر المزيد من الراحة في الجانب الوظيفي مع البقاء على الكلاسيكية في استخدام الجانب الجمالي في التصميم عند من لديهم الذوق الشرقي، ومن الضروري معالجة العناصر الكلاسيكية بشكل حديث، لتأخذ الصبغة الحديثة، حيث لا بد من اعتماد العنصرين الكلاسيكي والحديث عند اقتناء المفروشات.

الحرص على البساطة:

تعد البساطة والبعد عن التفاصيل المعقدة من أهم أسس الجمال، كما أن البساطة تعد من المناطق الآمنة التي تحول دون ارتكاب أخطاء تصميمية، ولكن يجب التنبيه على أن الحصول على الجمال من خلال البساطة ليس بالأمر الهين، ولكنه يتطلب قدرًا كبيرًا من الوعي بخصائص ومزايا العناصر البسيطة الداخلة في عملية التصميم للتعامل مع مميزاتها الجمالية، وإبرازها بشكل متناسق مع عناصر الديكور الأخرى.

الرفاهية والفخامة:

الحرص على إبراز حالة من الرفاهية والفخامة والجمال، من خلال الاهتمام بأشياء بسيطة يكون لها تأثيرها على الأجواء داخل المنزل وعلى حالة الهدوء التي تجلب الراحة والمتعة كالشمعدانات والمزهريات والإكسسوارات الأخرى.

الأثاث القابل للتلاؤم:

تحتاج الحياة داخل المنزل إلى إيجاد حالة من التنوع وكسر الروتين من آن لآخر، وتحقيق هذه الحالة من الحركة والتجدد لا يتحقق إلا إذا كان الأثاث قادرًا على التلاؤم مع مختلف المساحات، وقادرًا على الانسجام والتكامل مع مختلف الأماكن في المنزل، أي أن يتمتع بقدر من ديناميكية التبديل والتغيير داخل المنزل للتغلب على مظاهر الروتين والرتابة بين الحين والآخر. 

مراعاة الذوق الشخصي:

إذ يسهم العامل النفسي في عملية اختيار ديكور المنزل، التي يجب أن تعكس الرغبات الداخلية لأصحاب المنزل، وهذا المبدأ الهام ينطلق من مقولة معروفة في عالم الديكور مفادها «أن منزلك يشبهك» وهي بلا شك تعني أن تحقق خياراتك التي تعبر عن ذوقك الشخصي ستؤدي في النهاية إلى أن ديكور منزلك يعبر عن شخصيتك، فمهما يكن طراز الديكور قاسيًا كان أو هادئًا، شاحبًا أو فاتحًا فلا بد له أن يحاكي الأعماق النفسية لصاحبه.

التناسق والتناغم:

إن تحقيق قدر من التناغم بين مقتنيات المنزل هو معادلة مهمة لإيجاد التوازن بين مكوناته، لأن كل شيء يوضع في المنزل يجب أن يكون متوافقًا مع المكونات والفراغات التي تقع في محيطه، لذا لا بد من إيجاد التوازن بين الموجودات لتحقيق الرغبة ولتحاشي طغيان عنصر على آخر وتأمين التناغم بين المفردات.

عدم الخلط في الجزء الواحد:

فاختيار ديكور موحد لكل جزء من أجزاء المنزل يلبي معادلة التوافق بين مكونات الديكور في هذا الجزء، على صعيد الألوان والنموذج والنوعية ويكون مناسبًا للزمن.

توظيف الألوان:

فالألوان هي الوسيلة الوحيدة لإحياء المكان وبعث الدفء والنشاط فيه، إذ لكل لون شخصيته ومقدرته على إيجاد ردود أفعال نفسية خاصة، لذا لا بد من استعمال الألوان الغنية والعميقة التأثير بما يحقق التلاؤم والتناغم والتكامل بين عناصر الديكور المختلفة.

إن السير على هذا الطريق الذي ترسمه مجموعة الأسس التي أوردناها تشكل مفاتيح هامة وعلامات إرشادية من شأنها أن تأخذ بأيدينا إلى نقطة بداية حقيقية لحسم الاختيارات المهمة في ديكور المنزل.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم