حذر خبراء التغذية من أن تناول الشوكولاتة في وقت متأخر من الليل قد يؤثر سلباً على جودة النوم، وذلك بسبب احتوائها على مركبات منبهة طبيعية.
ويأتي هذا التحذير في وقت يعاني فيه عدد كبير من البالغين من اضطرابات في الحصول على قسط كافٍ من الراحة الليلية.

الكافيين والثيوبرومين يهددان النوم
أوضح الخبراء أن الشوكولاتة، المستخلصة من حبوب الكاكاو، تحتوي على منبهين رئيسيين هما: الكافيين والثيوبرومين.
- تأثير الكافيين: يشير برانون بلونت، اختصاصي التغذية، إلى أن “محتوى الكافيين يختلف بشكل أساسي حسب محتوى الكاكاو، وكلما كانت الشوكولاتة داكنة، زاد محتواها من الكافيين لأنها تحتفظ بمزيد من مركباتها الطبيعية”. وحذر بلونت من أن “حتى أصغر كميات الكافيين يمكن أن تؤثر على النوم”. ورغم أن كمية الكافيين في أونصة من الشوكولاتة الداكنة (تصل إلى 23 ملغ) أقل من القهوة، إلا أن الكمية الكلية يمكن أن تتراكم مع زيادة الحصص.
- تأثير الثيوبرومين: كما لفتت ليندسي جانيرو، اختصاصية تغذية، إلى أن الشوكولاتة تحتوي على الثيوبرومين، وهو “منبه ألطف من الكافيين، ولكنه يمكن أن يزيد من معدل ضربات القلب ويؤثر على النوم، خاصة عند تناول الشوكولاتة الداكنة بالقرب من وقت النوم”، حيث تكون كمية الثيوبرومين فيها أعلى بكثير.
مخاطر السكر في شوكولاتة الحليب
على الرغم من انخفاض منبهات الكافيين والثيوبرومين في شوكولاتة الحليب، إلا أن محتواها العالي من السكر يمثل تحدياً آخر. وأوضح بلونت أن “السكر يمكن أن يؤثر على جودة النوم من خلال التسبب في ارتفاعات وانخفاضات مفاجئة في سكر الدم، مما قد يؤدي إلى الاستيقاظ ليلاً”.

توصيات الخبراء لتحسين جودة النوم
لتجنب اضطراب النوم، أوصى الخبراء بالآتي:
- التوقيت المناسب: تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل أربع ساعات على الأقل من موعد النوم.
- الموازنة: في حال الرغبة بتناول الشوكولاتة، يُفضل إقرانها بطعام غني بالبروتين أو الألياف (مثل حفنة من المكسرات أو الزبادي) للمساعدة في استقرار مستويات السكر في الدم.
- بدائل مفضلة: لتعزيز النوم، يُنصح بتناول وجبات خفيفة بديلة مثل الكرز الحامض (الغني بالميلاتونين) أو الزبادي اليوناني مع التوت، أو الحليب الدافئ، لكونها خيارات تدعم الاسترخاء ونوم أفضل.
وشدد الخبراء على أهمية اعتماد عادات صحية أخرى للنوم، مثل الالتزام بجدول نوم ثابت والحد من استخدام الشاشات الزرقاء قبل النوم.





