الصحة والغذاء

الأطفال و أطباء الأسنان ..انسجام بعد نفور

يعتقد الكثير من الآباء والأمهات بعدم أهمية الأسنان اللبنية لأنها مؤقتة مما يدفعهم إلى إهمالها وعدم العناية بنظافتها، والنتيجة حدوث التسوس الذي قد يتطور ويتفاقم مؤثرا على لب السن، مما يزيد من مصاعب العلاج وكلفته.

وتضطلع الأسنان اللبنية بعدة مهام، فهي وسيلة المضغ وتقطيع الطعام، وتساعد في تشكل الأحرف والنطق، كما أنها تعطي الطفل الشعور بالثقة من خلال مظهرها الجميل والأبيض.

الصورة من مركز هابي سمايل /الرياض

وفي حال تسوسها قد لا يجد الطبيب بداً من خلعها مما يؤثر على مضغ الطفل ونطقه، كما قد يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل تقويمية عند بزوغ الأسنان الدائمة لأن إحدى وظائف الأسنان اللبنية حفظ المسافة اللازمة لبزوغ الدائمة، والنتيجة أن الضرس الدائم قد لا يجد فراغا كافيا للبزوغ، مما يؤدي إلى بروزه بشكل مائل.

تنصح جمعية أطباء الأسنان الأميركية الأمهات بالبدء بالعناية بأسنان أطفالهن حال بزوغها، وذلك للأهمية الكبرى التي تضطلع بها الأسنان اللبنية في تطور الطفل الجسدي والنفسي. و ذلك من خلال الإهتمام بالنقاط التالية:

البدء بتنظيف فم الطفل ولثته بعد عدة أيام من ولادته وذلك باستخدام قطعة قماش نظيفة مبللة بالماء لإزالة بقايا الحليب الذي قد يتخمر في الفم.

البدء بتفريش الأسنان اللبنية حال بدء بزوغها على عمر ستة أشهر وذلك باستعمال فرشاة صغيرة وماء فقط.

بعد بلوغ الطفل العامين يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون الأسنان، إذ توضع على الفرشاة كمية صغيرة جدا من المعجون بحجم حبة البازلاء وتفرش الأسنان ثم يبصق الطفل المعجون، ويجب الحرص على عدم بلعه.

حال بزوغ عدة أسنان في فم الطفل يجب تنظيف أسنان الطفل باستخدام الخيط الطبي مرة واحدة في اليوم، وذلك لإزالة بقايا الطعام الذي يتجمع بين الأسنان ولا تستطيع الفرشاة الوصول إليها وإزالتها.

يستمر الأهل في تفريش أسنان أطفالهم حتى يصبح الطفل قادرا على التفريش لوحده وبصق المعجون وعادة ما يكون هذا على عمر الرابعة، ومع ذلك يجب مراقبة الطفل أثناء التفريش للتأكد من بصقه المعجون وعدم بلعه.

وعادة مايتراخى الأهل في علاج أسنان أطفالهم لأنه ثمة علاقة غير طيبة بين الأطفال وطبيب الأسنان نتيجة الألم الذي ينتج عن علاج الأسنان المصابة   .ولتجاوز هذه العلاقة والعمل على تعديلها بشكل ايجابي تقوم عدد من المراكز الصحية بمحاولات حثيثة لتلطيف العلاقة بين طبيب الأسنان والطفل بحيث يقبل راغبا على العيادة لتلقي العلاج غير خائف أو متوجس من ألم سيتعرض له ..

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم