الصحة والغذاء

أهمية الفطور على التمور

كما هو معروف أن الصوم وقاية وجنة بين العبد وبين ما يؤذى قلبه وبدنه عاجلا واجلا وهو فريضه ومطلب جاءت به جميع الأديان السماوية ومن فوائد الصوم انه وسيله سهله لإراحة الجهاز الهضمي ومساعدته ليلتقط أنفاسه ويستعيد قواه .

وتبرز أهميه إفطار الصائم على الرطب إوعلى التمر لان الغالبية من سكريات التمور تعتبر من السكريات الاحادية البسيطة سريعة الامتصاص والتي تذهب مباشرة الى  الدم دون الحاجة الى عمليات هضمية.

 والرطب من أعظم الفاكهة وأنفعها للبدن وفى فطر النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم عليه او على التمر او على الماء تدبير لطيف جدا فان الصوم يخلى المعدة من الغذاء والحلو أسرع شئ وصولا للكبد واحبه ولاسيما إذا كان رطبا  أو التمر لحلاوته فان لم يكن فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم وفى الصحيحين عن عبد الله بن جعفر قال “”رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب ” وفى سنن أبى داود عن انس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى فان لم تكن رطبات فتمرات فان لم تكن تمرات فحسوات من ماء “. وقد جاء في الطب النبوي ان التمر مقوى للكبد وملين للطبع  ولاسيما مع حب الصنوبر ويبرئ خشونة الحلق وهو من اكثر الثمار تغذية للبدن فهو فاكهةوغذاء ودواء وشراب وحلوى.

وللتمر قيمته الغذائية العالية فكل 100جرام تعطى 304 كالورى والتمر يعطى احساسا بالدفء ومنقوعه يساعد فى ادرار البول وتنشيط الجهاز الهضمى ومقاومة الامساك وشفاء التهابات اللثة والبواسير وتقوية حاستي السمع والبصر وذلك لاحتوائه على الفوسفور والبوتاسيوم والحديد والكربوهيدرات ، ويظهر التحليل الكيميائي له باحتوائه على 23%ماء 2.3% بروتين ، 0.5% دهون ، 72.5% كربوهيدرات ، 1.7% رماد ، 2.2% ألياف ،26 وحدة دولية  من فيتامين أ ، 690 ملجم بوتاسيوم ، 62 ملجم كالسيوم ،

44 ملجم مغنيسيوم  ، 2.9 ملجم حديد ، 61 ملجم فوسفور ، 0.4 ملجم زنك ،

 3 ملجم نحاس .

وكما هو معروف أن التمر من الفواكه التي جاء ذكرها في القرآن الكريم ولهذا اهتم العلماء بالبحث عن خصائصه وفوائده ومن نتائج هذه البحوث أن التمر منبه لحركة الرحم وزيادة انقباضه مما يعمل على تسهيل الولادة للمرأة لذلك فان التمر غذاء ضروري للحامل وكذلك جاءت البحوث لتؤكد دعوة الخالق العظيم للسيدة مريم بأن تتناول ثمارا مباركة……  …قال الله تعالى (( وهزي اليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا * فكلي واشربي وقري عينا )) صدق الله العظيم  سورة مريم  .

والحقيقة أن التمر قيمه غذائية عالية فهو الفاكهة الصحراوية التي تمنح سكان الصحراء القوهةوالرشاقة و الصحة لسنوات طويلة من العمر حيث يحتوي التمر على كمية من عدة أملاح وفيتامينات أهمها فيتامين أ الذي يحفظ رطوبة العين وبريقها ويمنع جفاف الملتحمة والعشى الليلي وجفاف الجلد ، والتمر ذو فائدة عظيمة في تهدئة الأعصاب والقلق والمزاج العصبي ويقول عنه داود في تذكرته ” يقوي المعدة والكبد ويقطع الإسهال المزمن والقيء الصفراوي وإدرار البول ويطيب العرق ويشد العصب المسترخي ” ومن المعروف أن التمر يعطي إحساسا بالدفء ومنقوعه يساعد في إدرار البول وتنشيط الجهاز الهضمي ومقاوم للامساك لاحتوائه على نسبه عالية من الألياف التي تقي الجسم من سوء الهضم والاسهال وعلاج التهابات اللثة والنزيف الدموي وتقوية حاستي السمع والبصر وذلك لاحتوائه على الفوسفور والحديد والكالسيوم .

والتمر غذاء ضروري للأطفال لاحتوائه على الحديد المكون الرئيسي لهيموجلوبين الدم ونقص الحديد يؤدي الى الأنيميا ( فقر الدم ) .

والتمر غني بالفوسفور الذي يدخل في تركيب العظام والأسنان وهذا العنصر هام لخلايا الدماغ والخلايا التناسلية لذلك فهو هام وضروري لكل من يعمل بأعمال الفكر والذهن وتأتى أهمية تناول التمر لاستعادة النشاط كما أنه يقطع البلغم خصوصا إذا أكل على الريق كما أنه مفيد لأوجاع الظهر ويقوي الكلى الضعيفة .

وجود الأملاح المعدنية القلوية في التمر تعمل على معادلة حموضة الدم الناتجة عن تناول النشويات بكثرة والمعروف أن حموضة الدم تسبب عدد غير قليل من الأمراض ، أما احتوائه على الماغنسيوم بنسبه كبيره فنستطيع أن نقول لو لم يكن للتمر فائدة سوى احتوائه على الماغنسيوم لكفاه سببا ليضعه في مقدمة الأغذية والفواكه المميزة فقد لوحظ أن سكان الواحات لا يعرفون مرض السرطان والمعتقد أن غنى التمر بالماغنسيوم هو سبب انعدام السرطان لدى أولئك الناس لذلك كان العرب يعتمدون عليه كغذاء بجانب لبن الماعز      

وقال عنه الشاعر أحمد شوقي

                         طعام الفقير وحلوى الغني    وزاد السافر والمغترب

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم